ليلة الزفاف، الليلة الأولى للزواج والتي تعطي الانطباع الأول الذي يدوم داخل كل من الزوجين، مرت هذه الليلة مرور الكرام مع الكثيرين ولكن حدثت مشكلات مع القليلين، خصوصاً وأنها أول ممارسة للإتصال الجنسي مع ما يرتبط بها من مشاعر مختلطة: أشواق وأحلام وتوقعات ورهبة الزوج من فشل أول لقاء؛ وقلق الزوجة مما يمكن أن يحدث من ألم أو نزف، مع هيبة توقع احتمالات قد لا تحدث. فكيف تكون ليلة الزفاف ليلة العمر التي تحمل ذكرى رائعة طول العمر؟!
بدايةً، نقول إن الخطوبة الناجحة والشعور المتبادل بالأمان والتفاهم من أكبر العوامل المساعدة في تخطي رهبة هذا الموقف خاصة عند الزوجة. ويعرف المتزوجون أن هذه الليلة مرت كأجمل ليلة تحقق فيها حلم ارتباطهم رغم كثرة ما يثار حولها من تهويل، كل ما في الأمر أنها نقطة البداية الجديدة في اتصالهما جنسياً، وإن كانا قد بدءا الإتصال الشعوري والفكري خلال الخطوبة. ويجب أن يعرف العروسان (خاصة العروس) أننا نتحدث عن لقاء حب طبيعي بين اثنين متحابين يشتاق كل منهما للآخر بما وضعه الله في كل منهما من تجاذب يقودهما للتكامل وإشباع كل منهما للآخر والشبع معه حب ورومانسية وجنس وتفاهم.
عندما يُغلـَق الباب خلفهما لأول مرة يكونان قد أرهِقا تماماً بعد يوم طويل صعب من الكوافير للمُصَوِّر لمراسيم وطقوس الزواج الطويلة؛ لتلقي تهاني المدعوِّين والسلام والكلام والتصوير مع كل واحد من الحاضرين الحفل، ونتيجة هذا الإرهاق الشديد البعض يُفضِّل تأجيل أول ممارسة جنسية لليوم التالي، وهذا أفضل لكل منهما جسدياً ونفسياً وعصبياً؛ خاصة العروس التي عادة ما تكون متخوفة من أول ممارسة جنسية بسبب ما سمعته من الذين مروا بمشكلات سابقة في هذا الموقف؛ من تشنج وخوف شديد، أوحدوث نزيف، أو العكس، عدم ظهور أي دم، مما يثير شكوك العريس؛ وهنا نؤكد لكل عروس مُقبلة على الزواج أن المخاوف الشديدة من أول ممارسة للحب تحرم العروس من الاستمتاع جنسياً مع عريسها مما يؤثرعليه هو أيضاً؛ وقد يسبب لها الخوف تقلصات مهبلية وحوضية لاإرادية تعوق الجماع وقد يسبب خبرة ألم تستمر لمدة طويلة مع كل مرة في الجماع بعد ذلك.
ونُطـَمْئِن كل مُقبـِلة على الزفاف أن ما يسمونه النزيف المهبلي لأول ممارسة جنسية (فيه تهويلات وإضافات وحكاوي ستات وإخراج وتمثيل لتُبَيِّن الواحدة أنها بطلة فيلم خاضت فيه موقعة حربية !) والذي يحدث في العادة ما هو إلا نزول قطرات دم قليلة حسب نوعية غشاء البكارة وقد لا يلاحظ دم إطلاقاً في حالة العروس ذات الغشاء المطاطي الذي يسمح بدخول القضيب دون أن يتمزق ويستمر دون تمزق وتستمر إلى ولادة أول طفل … وخلاصة القول أن ممارسة الحب بين العروسين أول مرة لا يسبب، عادةً، ألماً - بمعنى الألم – للعروس، بل مجرد عدم ارتياح بسيط لمدة لحظات، ممتزج باللذة والمتعة قـَبله وبعده، خاصة في حالة العروس التي تحب عريسها وتطمئن إليه وتثق فيه.
والعريس عليه أن يدرك حساسية مشاعر عروسه والرهبة النفسية من الجماع الأول، ويبدأ بالإقتراب بالتدريج وبالهمس واللمس والمداعبة والقبلات، لتكون امرأته في حالة استعداد جسدي ونفسي وعصبي للإستمتاع معه بممارسة حب، و لكى لاتتكون عندها خبرة ألم في المستقبل، بل يمر اللقاء في بهجة ومتعة مشتركة لكليهما معاً؛ ونُذَكِّر العريس بألا يقلق إذا لم ينزل دم غزير أو لم ينزل إطلاقا وألا يشك في أن لعروسه خبرات سابقة، ذلك أنه من الممكن أن يكون غشاء بكارتها مطاطياً كما ذكرنا أو رقيق جدا، حيث يسبب تمزقه انفجار قليل من الشعيرات الدموية تختلط بالإفرازات لتكون قطرات قليلة جداً لونها فاتح. ويفضل أن يقرأ العروسان قبل الزواج كتاب عن الممارسة الجنسية وغشاء البكارة والأوضاع الجنسية ومميزات كل منها ومتى يُفضَّل ممارسة كل منها. وينبغي أن يعرف العريس قبل الزواج عن الجهاز التناسلي للأنثى والدورة الشهرية وما يصاحبها عضوياً ونفسياً وعن إلإختلاف العضوي والنفسي للمرأة عن الرجل، وأن تعرف العروس قبل الزواج عن الجنس والإنتصاب والقذف …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق